الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

السادة العلماء ورجال الدين الافاضل الموضوع / الانترنيت والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر


بسم الله الرحمن الرحيم

السادة العلماء ورجال الدين الافاضل
الموضوع / الانترنيت والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ الصغر ونحن تحت المنبر الحسيني تربينا من الافاضل الخطباء على وجوب العمل بالمعروف والنهي عن المنكر ..... فما بال الساده الافاضل اليوم معدوم نشاطهم العلمي والثقافي والاسلامي  على النت والفيس بك .....ترى ما السبب هل ــــــ؟ هل ؟ ان الله تبارك وتعالى جل جلاله والرسول الاكرم محمد صل اللهم عليه وعلى اله والمعصومين عليهم السلام ينظرون اليكم كيف توجهون الناس لمحاربة الشيطان انه لكم عدو مبين فماذا انتم صانعون.......؟ هل تبقون على الصمت .....  وانتم وانا نعلم لا يزكي الانفس الا الله  وجاء في قوله تعالى
إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة : 169]
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ [يوسف : 53]
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ [النحل : 27]
وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل : 94]
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً [الفرقان : 40]

فما تقولون
هذا خطاب سماحة المقدس
عميد الولاية التكوينية
قدس الله سره
الموافق  24 ذي القعده 1433





الأحد، 7 أكتوبر 2012

ما هي اسماء الملائكة التى تحمل العرش ؟


ما هي اسماء الملائكة التى تحمل العرش ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الملائكة الكرام التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم

1. جبريل (عليه السلام): إبلاغ الوحي‎

2. ميكائيل (عليه السلام): إنزال المطر وإنبات النبات‎

3. ‎إسرافيل (عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة

4. ملك الموت(عليه السلام): ‏قبض الأرواح وله أعوان من الملائكة

5. ‎ رضوان (عليه السلام): ‏خازن باب الجنة

6. الزبانية: هم تسعة عشر ملك اوكلهم الله تعالى بالنار فهم خزنتها وكّلهم يقومون بتعذيب أهلها

7. حملة العرش: حملة عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون ‎

8. الحفظة: عملهم حفظ الإنسان‎

9. الكرام الكاتبون: كتابة أعمال البشر وإحصاؤها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب صالح أعماله وعن يساره ملك يكتب سيئات أعماله‎

ومن وظائف الملائكة أيضا العناية بشئون المؤمنين والتأييد والنزول للنصر‎

العلاقة بين الملائكة وبين عباد الله المؤمنين وثيقة، فالملائكة تحبّ المؤمنين، ة يقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحبّه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)).
وأنت راءٍ هذا في الأرض بين الناس، من الناس من تحبه الناس وتألفه، وهو لم يعطها يومًا درهما، وقد لا يعرفهم، لكنها محبة السماء ومحبة الأرض، نسأل الكريم من جوده وبره.

والملائكة تصلي علينا، {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [الأحزاب:43]، وصلاتها بمعنى الدعاء للناس والاستغفار لهم، فصح عند الترمذي أنها تصلي على معلم الناس الخير، وهي تصلي على المبكرين للمساجد المنتظرين للجماعة كما في مسلم وتقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. وتصلى على الصفوف الأول منها كما صح عند أبي داود.
وروى  عن علي بن أبي طالب عليه السلام  عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مصبحًا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة)).

وها هي الملائكة تبحث عن مجالس العلم وتشهدها، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن لله ملائكة يطوفون في الطرق، يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم ـ قال ـ: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا)).

وها هي الملائكة الكرام تحضر يوم الجمعة وخطبتها،  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، وجلسوا يستمعون الذكر))، فيالله كم من سابق قد كتب في أول صحفهم، هنيئًا له والله، وكم من المحرومين التي تطوى الصحف كثيرًا ولم يدركوها بتأخرهم وتباطئهم.

والملائكة تحبّ القرآن وسماعه، ومنهم من يتنزل من السماء حين يقرأ القرآن، في صحيح مسلم عن البراء بن عازب قال: قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته، قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرأ القرآن، فإنها السكينة تنزلت عند القرآن)).
والملائكة تقاتل مع المؤمنين وتثبتهم في الحروب، وشهودها لبدر وأحد والخندق وغيرها أثبتها القرآن وصحت بها السنة.

والملائكة تناصر الصالحين من العباد بإذن الله، ويأمرها الله بتفريج كربهم، جاء في السير أن أحد الصالحين كان في سفرٍ له، ومعه رجل قد أركبه خلفه بأجر، فلما انتهوا إلى مكان عميق ووعر غدره الراكب وسلّ سكينه وقصده، واستسلم الصالح بين يديه، وقال له: خذ الدابة وما عليها ودعني، فأبى إلا أن يقتله، قال: إذًا دعني أصلي ركعتين، فقال: عجل، قال الصالح: فقمت أصلي، فارتجّ علي القرآن ولم يحضرني منه حرف واحد، فبقيت واقفًا متحيرًا وهو يقول: عجّل، فأجرى الله على لساني: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } [النمل:62]،
يقول: فإذا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فمات، فتعلقت به، وقلت: من أنت؟ فقال: أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

والملائكة تشهد جنائز الصاحين، روى  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سعد بن معاذ: ((هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة)).

وأخيرًا ما هو واجبنا تجاه الملائكة؟
واجبنا عدم إيذائهم، وقد شدد العلماء في سبهم، وبعضهم حكم بقتله، وعدد منهم قال بكفره. وعلينا البعد عن الذنوب والمعاصي لأنها مما تتأذى منه الملائكة، فالملائكة لا تدخل الأماكن والبيوت التي يعصى فيها الله سبحانه، أو التي يوجد فيها ما يبغض الله كالصور والكلاب، صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب)). ولعل قائلاً يقول: أين البيت اليوم الذي لا يخلو من صورة؟! أجاب عن ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إن هذا مما عمت به البلوى، ويشق التحرز منه، لكن المقصود أن لا تكون بارزة ظاهرة".
وكم هي آلات اللهو والعبث التي تمتلئ بها بيوت المسلمين اليوم مما يمنع دخول الملائكة، ويجعلها مرتعًا للشياطين.
والملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم من الروائح الكريهة والأوساخ، فينبغي إكرامهم، وينبغي للمؤمن في الجملة موالاة الملائكة جميعًا ومحبتهم

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا
تفسير بن كثير
يخبر تعالى عن هول يوم القيامة وما يكون فيه من الأمور العظيمة، فمنها انشقاق السماء وتفطرها، وانفراجها بالغمام وهو ظلل النور العظيم الذي يبهر الأبصار، ونزول ملائكة السماوات يومئذ، فيحيطون بالخلائق في مقام المحشر، ثم يجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء، قال مجاهد: وهذا كما قال تعالى: { هل ينظرون إلا أن يأيتهم اللّه في ظلل من الغمام والملائكة} الآية. قال شهر بن حوشب: حملة العرش ثمانية، أربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك، وأربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك. وقوله تعالى: { الملك يومئذ الحق للرحمن} الآية، كما قال تعالى: { لمن الملك اليوم. للّه الواحد القهار} وفي الصحيح: أن اللّه تعالى يطوي السماوات بيمينه، ويأخذ الأرضين بيده الأخرى ثم يقول: أنا الملك، أنا الديان، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟. وقوله: { وكان يوما على الكافرين عسيرا} أي شديداً صعباً لأنه يوم عدل وقضاء فصل، كما قال تعالى: { فذلك يومئذ يوم عسير * على الكافرين غير يسير} فهذا حال الكافرين في هذا اليوم، وأما المؤمنون فكما قال تعالى: { لا يحزنهم الفزع الأكبر} الآية، وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال، قيل: يا رسول اللّه { يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} ما أطول هذا اليوم! فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا). وقوله: { ويوم يعض الظالم على يديه}الآية، يخبر تعالى عن ندم الظالم الذي فارق طريق الرسول صلى اللّه عليه وسلم، وما جاء به من عند اللّه من الحق المبين الذي لا مرية فيه، وسلك طريقاً أخرى غير سبيل الرسول، فإذا كان يوم القيامة ندم حيث لا ينفعه الندم، وعض على يديه حسرة وأسفاً، وسواء كان سبب نزولها في عقبة بن معيط ((أخرج ابن جرير: كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى اللّه عليه وسلم، فيزجره عقبة بن أبي معيط، فنزلت هذه الآية، كما في اللباب )) أو غيره من الأشقياء، فإنها عامة في كل ظالم كما قال اللّه تعالى: { يوم تقلب وجوههم في النار} الآيتين، فكل ظالم يندم يوم القيامة، غاية الندم، ويعض على يديه قائلاً { يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} يعني من صرَفه عن الهدى وعدَل به إلى طريق الضلال من دعاة الضلالة، وسواء في ذلك أمية بن خلف""أو أخوه أُبي بن خلف""أو غيرهما { لقد أضلني عن الذكر} وهو القرآن { بعد إذ جاءني} أي بعد بلوغه إليَّ، قال اللّه تعالى: { وكان الشيطان للإنسان خذولا} أي يخذله عن الحق ويصرفه عنه ويستعمله في الباطل ويدعوه إليه.
تفسير الجلالين
{ ويوم تشقق السماء } أي كل سماء { بالغمام } أي معه وهو غيم أبيض { ونزّل الملائكة } من كل سماء { تنزيلا } هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا وفي قراءة بتشديد شين تشقق بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها، وفي أخرى : ننزل بنونين الثانية ساكنة وضم اللام ونصب الملائكة .
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا } اخْتَلَفَ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله { تَشَقَّق } فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْحِجَاز : " وَيَوْم تَشَّقَّق " بِتَشْدِيدِ الشِّين بِمَعْنَى : تَتَشَقَّق , فَأَدْغَمُوا إِحْدَى التَّاءَيْنِ فِي الشِّين فَشَدَّدُوهَا , كَمَا قَالَ : { لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى } 37 8 وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء أَهْل الْكُوفَة : { وَيَوْم تَشَقَّق } بِتَخْفِيفِ الشِّين وَالِاجْتِزَاء بِإِحْدَى التَّاءَيْنِ مِنْ الْأُخْرَى . وَالْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدِي : أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مُسْتَفِيضَتَانِ فِي قِرَاءَة الْأَمْصَار بِمَعْنًى وَاحِد , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب وَتَأْوِيل الْكَلَام : وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء عَنِ الْغَمَام . وَقِيلَ : إِنَّ ذَلِكَ غَمَام أَبْيَض مِثْل الْغَمَام الَّذِي ظَلَّلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل , وَجُعِلَتِ الْبَاء , فِي قَوْله : { بِالْغَمَامِ } مَكَان " عَنْ " كَمَا تَقُول : رَمَيْت عَنِ الْقَوْس وَبِالْقَوْسِ , وَعَلَى الْقَوْس , بِمَعْنًى وَاحِد . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 19981 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ } قَالَ : هُوَ الَّذِي قَالَ : { فِي ظُلَل مِنَ الْغَمَام } 2 210 الَّذِي يَأْتِي اللَّه فِيهِ يَوْم الْقِيَامَة , وَلَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ قَطُّ إِلَّا لِبَنِي إِسْرَائِيل . قَالَ ابْن جُرَيْج : الْغَمَام الَّذِي يَأْتِي اللَّه فِيهِ غَمَام زَعَمُوا فِي الْجَنَّة . 19982 - قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان , عَنْ عَبْد الْجَلِيل , عَنْ أَبِي حَازِم , عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ : يَهْبِط اللَّه حِين يَهْبِط , وَبَيْنه وَبَيْن خَلْقه سَبْعُونَ حِجَابًا , مِنْهَا النُّور وَالظُّلْمَة وَالْمَاء , فَيُصَوِّت الْمَاء صَوْتًا تَنْخَلِع لَهُ الْقُلُوب . 19983 - قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج , عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْله : { يَأْتِيهِمْ اللَّه فِي ظُلَل مِنَ الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة }يَقُول : وَالْمَلَائِكَة حَوْله . 19984 - قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ مُبَارَك بْن فَضَالَة , عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جُدْعَان , عَنْ يُوسُف بْن مِهْرَان , أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُول : إِنَّ هَذِهِ السَّمَاء إِذَا انْشَقَّتْ نَزَلَ مِنْهَا مِنَ الْمَلَائِكَة أَكْثَر مِنَ الْجِنّ وَالْإِنْس , وَهُوَ يَوْم التَّلَاق , يَوْم يَلْتَقِي أَهْل السَّمَاء وَأَهْل الْأَرْض , فَيَقُول أَهْل الْأَرْض : جَاءَ رَبّنَا , فَيَقُولُونَ : لَمْ يَجِئْ وَهُوَ آتٍ , ثُمَّ تَتَشَقَّق السَّمَاء الثَّانِيَة , ثُمَّ سَمَاء سَمَاء عَلَى قَدْر ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيف إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة , فَيَنْزِل مِنْهَا مِنْ الْمَلَائِكَة أَكْثَر مِنْ جَمِيع مَنْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاوَات وَمِنَ الْجِنّ وَالْإِنْس . قَالَ : فَتَنْزِل الْمَلَائِكَة الْكَرُوبِيُّونَ , ثُمَّ يَأْتِي رَبّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي حَمَلَة الْعَرْش الثَّمَانِيَة بَيْن كَعْب كُلّ مَلَك وَرُكْبَته مَسِيرَة سَبْعِينَ سَنَة , وَبَيْن فَخِذه وَمَنْكِبه مَسِيرَة سَبْعِينَ سَنَة , قَالَ : وَكُلّ مَلَك مِنْهُمْ لَمْ يَتَأَمَّل وَجْه صَاحِبه , وَكُلّ مَلَك مِنْهُمْ وَاضِع رَأْسه بَيْن ثَدْيَيْهِ يَقُول : سُبْحَان الْمَلِك الْقُدُّوس , وَعَلَى رُءُوسهمْ شَيْء مَبْسُوط كَأَنَّهُ الْقَبَاء , وَالْعَرْش فَوْق ذَلِكَ , ثُمَّ وَقَفَ . 19985 - قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان , عَنْ هَارُون بْن وَثَّاب , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , قَالَ : حَمَلَة الْعَرْش ثَمَانِيَة , فَأَرْبَعَة مِنْهُمْ يَقُولُونَ : سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك , لَك الْحَمْد عَلَى حِلْمك بَعْد عِلْمك , وَأَرْبَعَة يَقُولُونَ : سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك , لَك الْحَمْد عَلَى عَفْوك بَعْد قُدْرَتك . 19986 - قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَبْد اللَّه , قَالَ : إِذَا نَظَرَ أَهْل الْأَرْض إِلَى الْعَرْش يَهْبِط عَلَيْهِمْ , فَوْقهمْ شَخَصَتْ إِلَيْهِ أَبْصَارهمْ , وَرَجَفَتْ كُلَاهُمْ فِي أَجْوَافهمْ , قَالَ : وَطَارَتْ قُلُوبهمْ مِنْ مَقَرّهَا فِي صُدُورهمْ إِلَى حَنَاجِرهمْ . 19987 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا } يَعْنِي يَوْم الْقِيَامَة حِين تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ , وَتَنْزِل الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا . وَقَوْله : { وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا } يَقُول : وَنَزَلَ الْمَلَائِكَة إِلَى الْأَرْض تَنْزِيلًا الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا } اخْتَلَفَ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله { تَشَقَّق } فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْحِجَاز : " وَيَوْم تَشَّقَّق " بِتَشْدِيدِ الشِّين بِمَعْنَى : تَتَشَقَّق , فَأَدْغَمُوا إِحْدَى التَّاءَيْنِ فِي الشِّين فَشَدَّدُوهَا , كَمَا قَالَ : { لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى } 37 8 وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء أَهْل الْكُوفَة : { وَيَوْم تَشَقَّق } بِتَخْفِيفِ الشِّين وَالِاجْتِزَاء بِإِحْدَى التَّاءَيْنِ مِنْ الْأُخْرَى . وَالْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدِي : أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مُسْتَفِيضَتَانِ فِي قِرَاءَة الْأَمْصَار بِمَعْنًى وَاحِد , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب وَتَأْوِيل الْكَلَام : وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء عَنِ الْغَمَام . وَقِيلَ : إِنَّ ذَلِكَ غَمَام أَبْيَض مِثْل الْغَمَام الَّذِي ظَلَّلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل , وَجُعِلَتِ الْبَاء , فِي قَوْله : { بِالْغَمَامِ } مَكَان " عَنْ " كَمَا تَقُول : رَمَيْت عَنِ الْقَوْس وَبِالْقَوْسِ , وَعَلَى الْقَوْس , بِمَعْنًى وَاحِد . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 19981 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ } قَالَ : هُوَ الَّذِي قَالَ : { فِي ظُلَل مِنَ الْغَمَام } 2 210 الَّذِي يَأْتِي اللَّه فِيهِ يَوْم الْقِيَامَة , وَلَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ قَطُّ إِلَّا لِبَنِي إِسْرَائِيل . قَالَ ابْن جُرَيْج : الْغَمَام الَّذِي يَأْتِي اللَّه فِيهِ غَمَام زَعَمُوا فِي الْجَنَّة . 19982 - قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان , عَنْ عَبْد الْجَلِيل , عَنْ أَبِي حَازِم , عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ : يَهْبِط اللَّه حِين يَهْبِط , وَبَيْنه وَبَيْن خَلْقه سَبْعُونَ حِجَابًا , مِنْهَا النُّور وَالظُّلْمَة وَالْمَاء , فَيُصَوِّت الْمَاء صَوْتًا تَنْخَلِع لَهُ الْقُلُوب . 19983 - قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج , عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْله : { يَأْتِيهِمْ اللَّه فِي ظُلَل مِنَ الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة } يَقُول : وَالْمَلَائِكَة حَوْله . 19984 - قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ مُبَارَك بْن فَضَالَة , عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جُدْعَان , عَنْ يُوسُف بْن مِهْرَان , أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُول : إِنَّ هَذِهِ السَّمَاء إِذَا انْشَقَّتْ نَزَلَ مِنْهَا مِنَ الْمَلَائِكَة أَكْثَر مِنَ الْجِنّ وَالْإِنْس , وَهُوَ يَوْم التَّلَاق , يَوْم يَلْتَقِي أَهْل السَّمَاء وَأَهْل الْأَرْض , فَيَقُول أَهْل الْأَرْض : جَاءَ رَبّنَا , فَيَقُولُونَ : لَمْ يَجِئْ وَهُوَ آتٍ , ثُمَّ تَتَشَقَّق السَّمَاء الثَّانِيَة , ثُمَّ سَمَاء سَمَاء عَلَى قَدْر ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيف إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة , فَيَنْزِل مِنْهَا مِنْ الْمَلَائِكَة أَكْثَر مِنْ جَمِيع مَنْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاوَات وَمِنَ الْجِنّ وَالْإِنْس . قَالَ : فَتَنْزِل الْمَلَائِكَة الْكَرُوبِيُّونَ , ثُمَّ يَأْتِي رَبّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي حَمَلَة الْعَرْش الثَّمَانِيَة بَيْن كَعْب كُلّ مَلَك وَرُكْبَته مَسِيرَة سَبْعِينَ سَنَة , وَبَيْن فَخِذه وَمَنْكِبه مَسِيرَة سَبْعِينَ سَنَة , قَالَ : وَكُلّ مَلَك مِنْهُمْ لَمْ يَتَأَمَّل وَجْه صَاحِبه , وَكُلّ مَلَك مِنْهُمْ وَاضِع رَأْسه بَيْن ثَدْيَيْهِ يَقُول : سُبْحَان الْمَلِك الْقُدُّوس , وَعَلَى رُءُوسهمْ شَيْء مَبْسُوط كَأَنَّهُ الْقَبَاء , وَالْعَرْش فَوْق ذَلِكَ , ثُمَّ وَقَفَ . 19985 - قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان , عَنْ هَارُون بْن وَثَّاب , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , قَالَ : حَمَلَة الْعَرْش ثَمَانِيَة , فَأَرْبَعَة مِنْهُمْ يَقُولُونَ : سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك , لَك الْحَمْد عَلَى حِلْمك بَعْد عِلْمك , وَأَرْبَعَة يَقُولُونَ : سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك , لَك الْحَمْد عَلَى عَفْوك بَعْد قُدْرَتك . 19986 - قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَبْد اللَّه , قَالَ : إِذَا نَظَرَ أَهْل الْأَرْض إِلَى الْعَرْش يَهْبِط عَلَيْهِمْ , فَوْقهمْ شَخَصَتْ إِلَيْهِ أَبْصَارهمْ , وَرَجَفَتْ كُلَاهُمْ فِي أَجْوَافهمْ , قَالَ : وَطَارَتْ قُلُوبهمْ مِنْ مَقَرّهَا فِي صُدُورهمْ إِلَى حَنَاجِرهمْ . 19987 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَيَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا } يَعْنِي يَوْم الْقِيَامَة حِين تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ , وَتَنْزِل الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا . وَقَوْله : { وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَة تَنْزِيلًا } يَقُول : وَنَزَلَ الْمَلَائِكَة إِلَى الْأَرْض تَنْزِيلًا'
تفسير القرطبي
قوله { ويوم تشقق السماء بالغمام} أي واذكر يوم تشقق السماء بالغمام. وقرأه عاصم والأعمش ويحيى وحمزة والكسائي وأبو عمرو { تشقق} بتخفيف الشين وأصله تتشقق بتاءين فحذفوا الأولى تخفيفا، واختاره أبو عبيد. الباقون { تشقق} بتشديد الشين على الإدغام، واختاره أبو حاتم. وكذلك في - ق-{ بالغمام} أي عن الغمام. والباء وعن يتعاقبان؛ كما تقول : رميت بالقوس وعن القوس. روي أن السماء تتشقق عن سحاب أبيض رقيق مثل الضبابة، ولم يكن إلا لبني إسرائيل في تيههم فتنشق السماء عنه؛ وهو الذي قال { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} البقرة 210 . { ونزل الملائكة} من السماوات، ويأتي الرب جل وعز في الثمانية الذين يحملون العرش لفصل القضاء، على ما يجوز أن يحمل عليه إتيانه؛ لا على ما تحمل عليه صفات المخلوقين من الحركة والانتقال. وقال ابن عباس : تتشقق سماء الدنيا فينزل أهلها وهم أكثر ممن في الأرض من الجن والإنس، ثم تنشق السماء الثانية فينزل أهلها وهم أكثر ممن في سماء الدنيا، ثم كذلك حتى تنشق السماء السابعة، ثم ينزل الكروبيون وحملة العرش؛ وهو معنى قوله { ونزل الملائكة تنزيلا} أي من السماء إلى الأرض لحساب الثقلين. وقيل : إن السماء تنشق بالغمام الذي بينها وبين الناس؛ فبتشقق الغمام تتشقق السماء؛ فإذا انشقت السماء انتقض تركيبها وطويت ونزلت الملائكة إلى مكان سواها. وقرأ ابن كثير{ وننزل الملائكة} بالنصب من الإنزال. الباقون. { ونزل الملائكة} بالرفع. دليله { تنزيلا} ولو كان على الأول لقال إنزالا. وقد قيل : إن نزل وأنزل بمعنى؛ فجاء { تنزيلا} على { نزل} وقد قرأ عبدالوهاب عن أبي عمرو { ونزل الملائكة تنزيلا} . وقرأ ابن مسعود { وأنزل الملائكة} . أبي بن كعب { ونزلت الملائكة} . وعنه { وتنزلت الملائكة} . قوله { الملك يومئذ الحق للرحمن} { الملك} مبتدأ و { الحق}صفة له و { للرحمن} الخبر؛ لأن الملك الذي يزول وينقطع ليس بملك؛ فبطلت يومئذ أملاك المالكين وانقطعت دعاويهم، وزال كل ملك وملكه. وبقي الملك الحق لله وحده. { وكان يوما على الكافرين عسيرا} أي لما ينالهم من الأهوال ويلحقهم من الخزي والهوان، وهو على المؤمنين أخف من صلاة مكتوبة؛ على ما تقدم في الحديث. وهذه الآية دال عليه؛ لأنه إذا كان على الكافرين عسيرا فهو على المؤمنين يسير. يقال : عسِر يعسَر، وعسُر يعسُر.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
وقد سبق منهم أنْ طلبوا من الله أنْ ينزل عليهم ملائكة، فها هي الملائكة تنزل عليهم كما يريدون، لكن في غير مسرّة لكم، ولا إجابة لسؤال منكم.
والسماء: هي السقف المرفوع فوقنا المحفوظ الذي ننظر إليه، فلا نرى فيه فطوراً ولا شروخاً، ولك أن تنظر إلى السماء حال صفائها، وسوف تراها ملساء لا نتوءَ فيها، ولا اعوجاج على اتساعها هذا وقيامها هكذا بلا عَمَد.
لذلك يدعوك الحق ـ تبارك وتعالى ـ إلى النظر والتأمل، يقول لك: لن نغشك.. انظر في السماء وتأمل:
{  ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } 
[الملك: 4].
والسماء التي تراها فوقك على هذه القوة والتماسك لا يُمسكها فوقك إلا الله، كما يقول سبحانه:
{  إِنَّ ٱللَّهَ يُمْسِكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ } 
[فاطر: 41].
ويقول تعالى:
{  وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } 
[الحج: 65] إذن: هناك إذْن للسماء أن تقع على الأرض، وأنْ تتشقق وتتبدل، كما قال سبحانه:
{  يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَاوَاتُ } 
[إبراهيم: 48].
ويقول تعالى عن تشقُّق السماء في الآخرة:
{  إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } 
[الانشقاق: 1ـ2].
معنى:
{  وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } 
[الانشقاق: 2] يعني: استمعتْ وأطاعتْ بمجرد الاستماع.
وهنا يقول تعالى: { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ } [الفرقان: 25] أي: تنشقّ وينزل من الشقوق الغمام، وقد ذُكِر الغمام أيضاً في قوله تعالى:
{  هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ } 
[البقرة: 210].
وقوله تعالى: { وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } [الفرقان: 25] يدل على قوة النزول ليباشروا عملية الفصل في موقف القيامة.

حملة العرش _ هاروت و ماروت _ الكروبيين _ ملك السّجل


حملة العرش _ هاروت و ماروت _ الكروبيين _ ملك السّجل

           
حملة العرش :

{الذين يحملونَ العرشَ و من حوله يسبّحون بحمدِ ربّهم و يؤمنون بهِ ويسغفرون للذين آمنوا ربّنا وسعتَ كل شيء رحمةً وعلماً فاغفر للذين تابوا و اتّبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم}( 1).

عن العسكري عليه السلام قال: قال رسول الله صل الله عليه واله: إن الله لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة و ستين ألف ركن، و خلق عند كل ركن ثلاثمائة ألف و ستين آلف ملك لو أذن الله تعالى لأصغرهم فالتقم السماوات السّبع و الأرضين السّبع ما كان ذلك بين لهواته إلاّ كالرملة في المفازة الفضفاضة، فقال لهم الله يا عبادي احتملوا عرشي هذا فتعاطوه فلم يطيقوا حمله ولا تحريكه، فخلق الله عزّ وجلّ مع كل واحد منهم واحدا، فلم يقدروا أن يزعزعوه، فخلق الله مع كل واحد منهم عشرة فلم يقدروا أن يحرّكوه، فخلق الله بعدد كل واحد منهم مثل جماعتهم فلم يقدروا أن يحرّكوه، فقال الله عزّ وجلّ لجميعهم خلّوه عليَّ أمسكه بقدرتي، فخلوه فأمسكه الله عزّ وجلّ بقدرته، ثم قال لثمانية منهم احملوه أنتم، ‌فقالوا: يا ربنا لم نطقه نحن و هذا الخلق الكثير والجمّ الغفير فكيف نطيقه الآن دونهم، فقال الله عزّ وجلّ: لأني أنا الله المقرّب للبعيد و المذلّل للعبيد و المخفّف للشديد و المسهّل للعسير، أفعل ما أشاء و أحكم ما أريد، أعلّمكم كلمات تقولونها يخفف بها عليكم، قالوا: و ما هي قال: تقولون بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قولة إلاّ بالله العلي العظيم و صلي الله عليه محمد و آله الطيبين، فقالوها فحملوه و خفّ على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قويّ، فقال الله عزّ وجلّ لسائر تلك الأملاك: خلّوا على هؤلاء الثّمانية عرشي ليحملوه و طوفوا  أنتم حوله و سبّحوني و مجدّوني و قدّسوني، فأنا الله القادر على ما رأيتم و على كل شيء قدير(2). 

عن أبي عبدالله قال: إن حملة العرش ثمانية كل واحد منهم له ثمانية أعين كل عين طباق الدنيا(3).{و يحمل عرش ربّك فوقهم يومئذٍ ثمانية}سورة غافر: آية 7.


هاروت و ماروت :
 {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنّما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء و زوجه وما هم بضارّين به من أحد إلاّ بإذن الله}(4 ).

قيل للحسن أبي القائم عليه السلام فإنّ قوماً عندنا يزعمون أنّ هاروت و ماروت ملكان اختارتهما الملائكة لما كثر عصيان بني آدم، و أنزلهما الله مع ثالث لهما إلى الدنيا، و أنهما افتتنا بالزهرة و أرادا الزنا بها و شربا الخمر و قتلا النفس المحترمة، و أن الله تعالى يعذبهما ببابل، و إن السحرة منهما يتعلمون السحر، و إن الله مسخ تلك المرأه و هذا الكوكب الذي هو الزّهرة، فقال الأمام(ع): معاذ الله من ذلك، ان ملائكة الله معصومون محفوظون من الكفر و القبائح بألطاف الله،  قال الله عزّ وجلّ فيهم: {لا يعصون الله ما أمرهم} و قال أيضاً: {وله ما في السماوات و الأرض من عنده لا يستكبرون عن عبادته} و قال عزّ وجلّ في الملائكة أيضاً: {بل عباد مكرّمون * لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون إلاّ لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون}( 5). ثم قال عليه السلام لو كان كما يقولون كان الله قد جعل هؤلاء الملائكة خلفاء على الأرض و كانوا الأنبياء في الدنيا أو كالأئمة، فيكون من الأنبياء و الأئمة قتل النفس و الزنى، ثم قال عليه السلام أولست تعلم أن الله عزّوجلّ لم يخل الدنيا قطّ من نبي أو أمام من البشر، أوليس الله عزّ وجل  يقول: و ما أرسلنا قبلك، يعني الخلق إلاّ رجالاّ نوحي إليهم من أهل القري، فأخبر أنه لم يبعث الملائكة إلد الأرض ليكونوا أئمةً و حكاماً، و إنما أرسلوا إلى أنبياء الله.

و عن الصادق عليه السلام قال: و كان بعد نوح عليه السلامقد كثرت السحرة والمموّهون، فبعث الله تعالي ملكين إلى نبي ذلك الزمان،‌ بذكر ما يسحر به السحرة، و ذكر ما يبطل به سحر هم و يرد به كيدهم،‌ فتلقاه النبي صل الله عليه واله عن الملكين و أداه إلى عباد الله بأمر الله، و أمرهم أن يقفوا به على السحر و أن يبطلوه، و نهاهم أن يسحروا به الناس، وهذا كمال يدل على السم ما هو، و على ما يدفع به غائلة السم، ثم يقال لمتعلم ذلك هذا السم فمن رديته سم فادفع عنه غائلته بكذا، و إياك أن تقتل بالسم أحداً، ثم قال: {و ما يعلّمان من أحد} و هو أن النبي أمر الملكين أن يظهرا للناس بصورة بشرين و يعلّماهم ما علّمهما الله من ذلك، و يعظاهم فقال الله تعالى {و ما يعلّمان من أحد} ذلك السحر و إبطاله حتي يقولا للمتعلم : {أنما نحن فتنة} امتحان للعباد ليطيعوا الله تعالى فيما يتعلمون من هذا و يبطلون به كيد السحرة، و لا يسحروهم، و قوله: {فلا تكفر} باستعمال هذا و طلب الأضرار به، و دعاء الناس إلى أن يعتقدوا بك تحيي و تميت و تفعل ما لا تقدر عليه إلاّ الله تعالى، فإن ذلك كفر، قال تعالى: {فيتعلمون} يعني طالبي السحر {منهما} يعني مما كتبت الشياطين على ملك سليمان من النيرنجات(6 )إلى آخر تفسير الآية.




الكروبيين :
و هم صنف من ملائكة الله العظام الذين لا يدرك ذواتهم إلاّ الله تعالى.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول، جعلهم الله خلف العرش، لو قسم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم( 7).


ملك السّجل :
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن في الهواء ملكاً يقال له اسماعيل، على ثلاثة ألف ملك كل واحد منهم على مائة ألف، يحصون أعمال العباد، فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكاً يقال له السّجل، فانتسخ ذلك منهم ، و هو قول الله تبارك و تعالي: {يوم نطوي السماء كطيّ السّجل للكتب}(8 ).

و في تفسير القمي قال: قال السجل الملك الذي يطوي الكتب، و معني نطويها أي نفنيها فتتحول دخانا و الأرض نيرانا.

________________________________________



[1]) سورة غافر: الآيه 7.

[2])  بحار الأنوار.

3) البرهان فی تفسیر القرآن.

4) سورة البقرة: الآية 102.

[5]) سورة الانبياء، الآية 28.

[6]) البرهان في تفسير القرآن.

[7]) بصائر الدرجات. 

[8]) البرهان في تفسير القرآن .


______________________________________

المصدر : الكتاب عجائب الملكوت : للمؤلف عبد الله الزاهد 

من هم الكَرّوبيّون ؟الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

من هم الكَرّوبيّون ؟الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

الكَرّوبيّون [1] : خَلْقٌ من الملائكة ، و جبرئيل ( عليه السَّلام ) هو رأس الْكَرُوبِيِّينَ ، و الكَرّوبيّون هم سادة الملائكة و المقرَّبون منهم [2] .
و الكَرّوبيّون من الملائكة : هم القريبون من الله عَزَّ و جَلَّ ، و أصل هذه التسمية من " كَرُبَ " أي قَرُبَ ، و كَرُبَت الشمس أي قربت للمغيب ، و كل دانٍ قريب فهو كارِِب ، و المراد بقربهم من الله جَلَّ جَلالُه شرف منزلتهم عنده و جلالة محلهم منه [3] .
وَ رُوِيَ عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أَنهُ قَالَ : " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ سَمِعْتُ بُكَاءً .
فَقُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذَا ؟
قَالَ : هَذَا بُكَاءَ الْكَرُوبِيِّينَ عَلَى أَهْلِ الذُّنُوبِ " [4] .
مشاهدة النبي ( صلى الله عليه و آله ) الْكَرُوبِيِّينَ في ليلة المعراج :
و رُوِيَ أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) رأى في السماء الثانية عيسى و يحيى ، و في الثالثة يوسف ، و في الرابعة إدريس ، و في الخامسة هارون ، و في السادسة الْكَرُوبِيِّينَ ، و في السابعة خلقاً و ملائكة [5] .
معنى فوق إحساس الْكَرُوبِيِّينَ :
أما بالنسبة إلى المراد من " إحساس الْكَرُوبِيِّينَ " الوارد في دعاء السمات [6] ، فهو أصوات الْكَرُوبِيِّينَ ، و الحس و الحسيس هو الصوت الخفي ، و المعنى هو أن كلام الله جَلَّ جَلالُه أعلى من كل شي‏ء ، و فوق كل شي‏ء ، لأنه فوق أصوات الْكَرُوبِيِّينَ .
قال العلامة المجلسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : و يمكن أن يكون المراد بـ " فوق إحساس الْكَرُوبِيِّينَ " أن المكان الذي حدث فيه ذلك الصوت كان فوق أمكنتهم ، أو كان ذلك الصوت أخفى من أصواتهم ، فالمراد فوقها في الخفاء ، كما قيل في قوله تعالى سبحانه : ﴿ ... بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ...   [7] ، [8] .
معنى آخر للْكَرُوبِيِّينَ :
وَ رَوَى أحمد بن محمد السياري ، عن عبيد بن أبي عبد الله الفارسي و غيره رفعوه إلى أبي عبد الله [9] ( عليه السَّلام ) ، أنهُ قالَ : " إن الْكَرُوبِيِّينَ قوم من شيعتنا من الخلق الأول ، جعلهم الله خلف العرش ، لو قَسَّمَ نور واحدٍ منهم على أهل الأرض لكفاهم ، ـ ثم قال ـ إن موسى ( عليه السَّلام ) لما أن سأل ربه ما سأل ، أمَرَ واحداً من الْكَرُوبِيِّينَ فتجلى للجبل فجعله دكا " [10] .

[1] الكَرّوبيّون بالتشديد وَ رُوِيَ بالتخفيف أيضاً .
[2] راجع : مجمع البحرين : 2 / 159 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
[3] راجع : بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 87 / 109 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[4] مستدرك وسائل الشيعة : 11 / 240 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
[5] بحار الأنوار : 18 / 382 .
[6] دُعاءُ السِّماتِ السِّمات : بكسر السين ، جمع السِّمة ، و هي العلامة ، كأن عليه علامات الإجابة ، و يُعرَفُ هذا الدعاء بدُعاء " الشّبور " أيضاً ، و يُستحبّ الدّعاء به في آخر ساعة مِنْ نَهار الجُمعة ، وَ هو منَ الأدعية المشهورة ، و قد واظب عليه أكثر العلماء السّلف ، و هو مَرويّ في مصباحِ الشّيخ الطّوسي ، و في جمال الأسبوع للسيّد ابن طاووس ، و كُتب الكفعمي بأسنادٍ مُعتبرة عن مُحمّد بن عثمان العُمري ( رضوان الله عليه ) و هُو من نوّاب الحجّة الغائب ( عليه السَّلام ) ، و قد رُوِي الدعاء أيضاً عن الباقِر و الصّادق ( عليهما السلام ) ، وَ رواه العلامة المجلسي ( رحمه الله ) ، في كتابه بحار الأنوار فشرحه .
[7] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 26 ، الصفحة : 5 .
[8] بحار الأنوار : 87 / 109 .
[9] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[10] بحار الأنوار : 13 / 224 ، عن بصائر الدرجات .

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

دعبل الخزاعي وشعره في الغدير العلامة عبد الحسين الأميني




دعبل الخزاعي
وشعره في الغدير


تأليف
العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني

سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (60)
 فهرس المطالب



  •   دعبل الخزاعي

  •   ما يتبع الشعر (من كلمات أعلام العامة)

  •   الشاعر

  •   أما سيره مع الخلفاء والوزراء

  •   نماذج من شعر دعبل في المذهب

  •   ولادته ووفاته
  • إرشاد القلوب المنجي من عمل به من أليم العقاب الحسن بن أبي الحسن محمد الدّيلمي



    إرشاد القلوب
    المنجي من عمل به من أليم العقاب
    (المجلد الأول)

    تأليف
    الحسن بن أبي الحسن محمد الدّيلمي
    من أعلام القرن الثّامن

    تحقيق
    السّيّد هاشم الميلاني 


    سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (142) 
    فهرس المطالب



  •   لمحة من حياة المؤلف
          اسمه واسم أبيه
          القول في طبقته وعصره
          أقوال العلماء فيه
          بعض سلوكه وأحواله
          في شعره
          مؤلّفاته
  •   منهج التحقيق
  •   مقدّمة المؤلف
  •   الباب الأوّل: في ثواب الموعظة والمصلحة بها
  •   الباب الثاني: في الزهد في الدنيا وذكر الآيات المنزلة فيه
  •   الباب الثالث: في ذمّ الدنيا، منثوراً ومنظوماً
  •   الباب الرابع: في ترك الدنيا
  •   الباب الخامس: في التخويف والترهيب من كتاب الله جلّ جلاله
  •   الباب السادس: في التخويف من الآثار
  •   الباب السابع: في التحذير بالعقوبة في الدنيا
  •   الباب الثامن: في قصر الأمل
  •   الباب التاسع: في قصر الأعمار وسرعة انقضائها وترك الاغترار بها
  •   الباب العاشر: في المرض ومصلحته
  •   الباب الحادي عشر: في ثواب عيادة المريض
  •   الباب الثاني عشر: في التوبة وشروطها
  •   الباب الثالث عشر: في ذكر الموت ومواعظه
  •   الباب الرابع عشر: في المبادرة بالعمل
  •   الباب الخامس عشر: في حال المؤمن عند موته
  •   الباب السادس عشر: من كلام المصنّف في الموعظة
  •   الباب السابع عشر: في أشراط الساعة وأهوالها
  •   الباب الثامن عشر: في عقاب الزنا والربا
  •   الباب التاسع عشر: وصايا وحكم بليغة
  •   الباب العشرون: في قراءة القرآن المجيد
  •   الباب الحادي والعشرون: يتضمّن خطبة بليغة على سورة
  •   الباب الثاني والعشرون: في الذكر والمحافظة عليه
  •   الباب الثالث والعشرون: في فضل صلاة الليل
  •   الباب الرابع والعشرون: في البكاء من خشية الله
  •   الباب الخامس والعشرون: في الجهاد في سبيل الله
  •   الباب السادس والعشرون: في مدح الخمول والاعتزال
  •   الباب السابع والعشرون: في الورع والترغيب فيه
  •   الباب الثامن والعشرون: في الصمت
  •   الباب التاسع والعشرون: في الخوف من الله تعالى
  •   الباب الثلاثون: في الرجاء لله تعالى
  •   الباب الحادي والثلاثون: في الحياء من الله تعالى
  •   الباب الثاني والثلاثون: في الحزن وفضله
  •   الباب الثالث والثلاثون: في الخشوع لله سبحانه والتذلل له
  •   الباب الرابع والثلاثون: في ذم الغيبة والنميمة وعقابها وحسن كظم الغيظ
  •   الباب الخامس والثلاثون: في القناعة ومصالحها
          حكاية داود مع متى
  •   الباب السادس والثلاثون: في التوكل على الله تعالى
  •   الباب السابع والثلاثون: في الشكر وفضل الشاكرين
  •   الباب الثامن والثلاثون: في مدح الموقنين
  •   الباب التاسع والثلاثون: في الصبر وفضله
  •   الباب الأربعون: في المراقبة
  •   الباب الحادي والأربعون: في ذم الحسد
  •   الباب الثاني والأربعون: في فراسة المؤمن
  •   الباب الثالث والأربعون: في حسن الخلق وثوابه
  •   الباب الرابع والأربعون: في السخاء والجود في الله تعالى
  •   الباب الخامس والأربعون: في سؤال أبي ذر للنبي صلى الله عليه وآله
  •   الباب السادس والأربعون: في الولاية لله تعالى
  •   الباب السابع والأربعون: فيه من كلام أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام
  •   الباب الثامن والأربعون: في الدعاء وبركته وفضله
  •   الباب التاسع والأربعون: في فضيلة الفقر وحسن عاقبته
  •   الباب الخمسون: في الأدب مع الله تعالى
  •   الباب الحادي والخمسون: في توحيد الله تعالى
  •   الباب الثاني والخمسون: في أخبار عن النبي والأئمة عليهم السلام
  •   الباب الثالث والخمسون: في أحاديث منتخبة
  •   الباب الرابع والخمسون: في العقل وأنّ به النجاة
  •   الباب الخامس والخمسون: فيما سأل رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة المعراج

  •