حياتنا رحلة ...... تبدأ من نقطة وتنتهي عند نقطة
وبين تلك وتلك يستمر الصراع
عذراً { فيثاغورث } : البحرين هي المعادله الاصعب !
عذراً { نيوتن } : دوار اللؤلؤة يجذبني !
عذراً { داڤنشي } : الفتاة البحرينية أجمل من الموناليزا !
عذراً { أديسون } : شهدائنا هم المصباح اللذي ينير دروبنا !
عذراً { أيها الصباح } : البحرين هي إشراقتي !
عذراً { أفلاطون } : المنامة هي المدينة الفاضله !
عذراً { روما } : كل الطرق تؤدي الى الدوار !
عذراً { روميوو } : وطني هو حبيبي وسيبقى للأبد !
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
بأهازيج الفرح والسرور نرفع لكم أجمل التهاني والأماني
بمناسبة ميلاد السلطان ثامن الأئمة وضامن الجنة
الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
سيما لمقام الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف )
وإلى علمائنا الأعلام حفظهم الله وإلى الأمة الإسلامية
وإليكم بأسمى التهاني والتبريكات
بهذه المناسبة العزيزة
على قلوبنا ، وعساكم من عواده
يا طير لديار الولي مني وصيه
عرج على دار الرضا وابعث تحيه
يا طير ود رسالتي لطوس الحبيبه
وابعثها لديار الرضا ابن النجيبه
قله يا بو محمد ترى الفرقه صعيبه
من دونك الدنيا ترى ضيقه عليه
داعين الله أن تعود هذه المناسبة
بظهور القائم بالحق الإمام المهدي (ع)
ليقيم دولة الحق وينشر العدل
كل عام وأنتم بألف خير
المولد الشريف
أشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا عليه السلام ، فقد وُلد خَيرُ أهل الأرض ، وأكثرهم عائدة على الإسلام وَسَرَتْ موجاتٌ من السرور والفرح عند آل النبي صلى الله عليه وآله ، وقد استقبل الإمام الكاظم عليه السلام النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج ، وسارع إلى السيدة زوجته يهنيها بوليدها قائلاً
هَنِيئاً لكِ يا نَجمَة ، كَرامَةٌ لَكِ مِن رَبِّكِ
وأخذ عليه السلام وليده المبارك ، وقد لُفَّ في خرقة بيضاء ، وأجرى عليه المراسم الشرعية ، فأذَّن في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفُرَات فَحنَّكه به ، ثم رَدَّهُ إلى أمه ، وقال عليه السلام لها
خُذِيه ، فَإِنَّهُ بَقِيَّةَ اللهِ فِي أرضِهِ
لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود ، صورة أبيه إمام المتقين ، وزعيم الموحدين عليه السلام ، وأول صوت قرع سمعه هو : اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله
وهذه الكلمات المُشرِقَة هي سرُّ الوجود ، وأُنشُودَةِ المُتَّقِين
وسمَّى الإمام الكاظم عليه السلام وليده المبارك باسم جده الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام تَبَرُّكاً وَتَيَمُّناً بهذا الاسم المبارك ، والذي يرمز لأَعظَم شَخصيةٍ خُلِقَت فِي دنيا الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وآله ، والتي تَحلَّت بِجميع الفضائل
وكانت ولادته عليه السلام في ( 11 ) ذي القعدة سنة ( 148 هـ ) ، وهذا هو المشهور بين الرُواة ، وهناك أقوال أخرى في ولادته عليه السلام
اسمه المبارك ونسبه الزاكي
الإمام عليّ بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد بن عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين
ألقابه الجليلة
أشهرها «الرضا»، سمّاه الله تبارك وتعالى بذلك؛ لأنّه كان رضيَّ الله عزّوجلّ في سمائه، ورضيّ رسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في أرضه. وقيل: لأنّه رضيَ به المخالف والمؤالف
ومن ألقابه الحقّة
الصابر، والزكيّ، والرضيّ، والوفيّ، والوليّ، والفاضل، والصدّيق، والصادق
منصبه الإلهيّ
الإمام الثامن من أئمّة الهدى أوصياء رسول الله صلّى الله عليه وآله. قضى خمساً وثلاثين سنة في ظلّ حياة أبيه، وكانت مدّة إمامته عشرين سنة
تاريخ ولادته
في روايةٍ يومَ الخميس، وفي اُخرى يومَ الجُمعة، في الحادي عشر من ذي القعدة الحرام، عام مئة وثمانية وأربعين من الهجرة النبويّة المباركة، أي بعد أيّام من شهادة جدّه الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.. على رواية الشيخ المفيد، وهو المشهور. أمّا على رواية الشيخ الصدوق ـ وتابَعَه عليها الشيخ الطبرسيّ ـ فولادته سنة مئة وثلاث وخمسين هجريّة، أي بعد خمسة أعوام من شهادة الإمام الصادق سلام الله عليه الذي قال لولده الكاظم موسى عليه السّلام: إنّ عالم آل محمّد عليه السّلام: لَفي صُلبك، وليتني أدركته؛ فإنّه سَميّ أمير المؤمنين عليه السّلام
وهناك تاريخ غير مشهور، يقول بولادة الإمام الرضا عليه السّلام عام مئة وواحد وخمسين
محلّ ولادته الغرّاء
المدينة المنوّرة
اُمّه
قيل: اسمها «نجمة»، ويقال: «سَكَن النُّوبيّة»، وسُمّيت «أروى» و «سُمان»، واشتهرت بـ «تُكتَم»
يقول الشاعر
ألا إنّ خيرَ الناس نَفْساً ووالداً ورَهْطاً وأجداداً عليُّ المكرَّمُ
أتَتْنا به لِلعلم والحلم ثامناً إماماً يؤدّي حجّةَ الله «تُكتَمُ»
وتُلقّب بـ «شقراء النُّوبيّة» و «الطاهرة»، وتكنّى بـ «اُمّ البنين». وكانت جارية من أشراف العجم، ومن أفضل النساء في عقلها ودينها
إخوته وأخواته
إبراهيم، العباس، القاسم، إسماعيل، جعفر، الحسن، أحمد، محمّد، حمزة، عبدالله، إسحاق، عبيدالله، زيد، الحسين، الفضل، سليمان، هارون.. وقد قَتل المأمون منهم جماعة وهم في طريقهم إلى خراسان برفقة اُختهم السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام. ومن الأخوات: فاطمة الكبرى، فاطمة الصغرى، زينب، رُقيّة، رقيّة الصغرى، حكيمة، آمنة، اُمّ أبيها، بُرَيهة، عائشة، حسنة، اُمّ سلمة، اُمّ كلثوم، كلثوم، عليّة، لُبابة، خديجة، اُمّ جعفر، ميمونة
نساؤه
1 ـ «سَبيكة» أو الخَيزُران، أمّ الإمام محمّد الجواد عليه السّلام، وهي من أهل بيت ماريّة القبطيّة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله واُمّ ولده إبراهيم
2 ـ اُمّ حبيبة بنت المأمون العبّاسيّ
أولاده
يذهب الكثير من المؤرّخين إلى أنّه لم يكن للإمام الرضا عليه السّلام إلاّ ولده الوحيد محمّد الجواد عليه السّلام. إلاّ أنّ بعض المصادر ذكرت له عدداً من الأبناء، هم: أبو محمّد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وفاطمة، وعائشة على خبر غير مشهور
أصحابه ورواته
وهم مئات، أشهرهم: أبو الصَّلت الهَرَوي، دِعبِل بن عليّ الخزاعيّ، الحسن بن عليّ بن فَضّال، الحسن بن عليّ الوَشّاء، زكريّا بن آدم القمّي، محمّد بن إسماعيل بن بُزَيغ، الريّان بن الصلت، محمّد بن سنان، الحسن بن محبوب، الحسن بن سعيد الأهوازيّ، صفوان بن يحيى البجليّ، عبدالله بن مبارك النهاونديّ
شعراؤه
دعبل الخزاعيّ، إبراهيم بن العبّاس الصوليّ
بوّابه
محمّد بن الفرات
كتبه
سبعة، ذكرها السيّد محسن الأمين العامليّ في أعيان الشيعة بتفصيل
الحكّام المعاصرون
وهم ستّة، على هذا الترتيب
1 ـ أبو جعفر المنصور الدوانيقيّ (136 ـ 158هـ)
2 ـ المهدي العبّاسيّ (158 ـ 169هـ)
3 ـ الهادي العبّاسيّ (169 ـ 170هـ)
4 ـ هارون الرشيد (170 ـ 193هـ)
5 ـ محمّد الأمين (193 ـ 198هـ)
6 ـ عبدالله المأمون (196 ـ 218هـ)
أخلاقه
الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) هم النخبة الذين اصطفاهم الله لهداية الناس بالحقّ ، فكانوا المثَل الأعلى في الإنسانية والخلق الكريم
يقول إبراهيم بن العباس ما رأيت أبا الحسن الرضا جفا أحداً بكلامه قط ، وما رأيته قطَع على أحد كلامه حتى يفرغ منه ، وما ردّ أحداً من حاجة يقدر عليها ، وما مدّ رجليه بين جليس له قط ، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قط ، ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط ، ولا رأيته تفل قط ، ولا تقهقه في ضحكه ، بل ضحكه التبسم ، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه عليها مماليكه حتى البواب والسائس ، ومن زعم انه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه
ورافق أحدهم الإمام الرضا في رحلته إلى خراسان ، فدعا الإمام بالمائدة وجمع عليها مواليه ومماليكه لتناول الطعام ، فقال الرجل : يابن رسول الله لو جعلت لهؤلاء مائدة لوحدهم ؟
فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إن الرب تبارك وتعالى واحد ، والأب واحد والأم واحدة ، والجزاء بالأعمال
وخاطب أحدهم الإمام قائلاً : والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً . فقال الإمام التقوى شرّفتهم
وأقسم آخر أيضاً قائلاً أنت والله خيرُ الناس
فأجاب الإمام : لا تحلف يا هذا ، خيرٌ مني من كان أتقى لله عزّ وجل والله ما نُسخت هذه الآية وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) جالساً يحدّث الناس وهم يسألون عن الحلال والحرام ، فدخل رجل من أهل خراسان ، وقال
السلام عليك يا بن رسول الله ، أنا رجل من محبّيك و محبّي آبائك وأجدادك (عليهم السلام ) ، عُدتُ من الحج ، وقد أضعت نفقتي وليس عندي شيء ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ولله علي نعمة ، فإذا وصلت تصدّقت عنك بنفس المبلغ الذي تعطيني إيّاه ، فأنا رجل لا أستحقّ الصدقة
فقال الإمام بلطف اجلس رحمك الله
ثم استأنف حديثه مع الناس حتى انصرفوا ، فنهض الإمام ودخل الحجرة وأخرج يده من وراء الباب ونادى : أين الخراساني ؟ فأجابه
فقال الإمام : هذه مائتا دينار فاستعن بها على سفرك ولا تتصدّق عني
فأخذها الخراساني و ودع الإمام شاكراً
بعدها خرج الإمام ، فقال أحد أصحابه لماذا سترت وجهك عنه يا بن رسول الله ؟
فقال الإمام : حتى لا أرى ذلّ السؤال في وجهه . أما سمعت حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له
لا تغترّ
كان " أحمد البزنطي " واحداً من العلماء الكبار ، تبادل مع الإمام كثيراً من الرسائل ، آمن بعدها بإمامة الرضا ( عليه السلام ) ، وقد روى هذه الحكاية
طلب الإمام الرضا ( عليه السلام ) حضوري وأرسل لي حماراً له ، فجلسنا نتحدّث ، ثم قدّم العشاء فتعشيت ، ثم عرض عليّ المبيت فقلت : بلى جعلت فداك ، فطرح بنفسه علي ملحفة وكساء وقال لي : بيّتك الله في عافية ، وكنّا على السطح
ونزل الإمام ، فقلت في نفسي : لقد نلت كرامة من الإمام ما نالها أحد ، وداخلني الغرور
وفي الصباح ودّعني الإمام وشدّ على كفي قائلاً إنّ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أتى صعصعة بن صوحان يعوده في مرضه ، فلما أراد أن ينهض قال له : يا صعصعة لا تفتخر على إخوانك بعيادتي إياك
كأنما قرأ الإمام ما يجول في خاطره ، فوعظه وذكّره بعيادة جدّه الإمام علي ( عليه السلام ) لأحد أصحابه
شهادته
أجمعت المصادر من الخاصّة والعامّة ـ أو كادت ـ على أمرين
الأوّل ـ أنّ الإمام الرضا سلام الله عليه قضى شهيداً
الثاني ـ أنّ قاتله هو المأمون العبّاسيّ، حيث أمر غلاماً له أن يفتّ حبّ الرمّان بأظفار مسمومة بسمّ خاص، وأن يزرق السمّ في عنقود من عنب.. فقدّم ذلك للإمام عليه السّلام، فقضى شهيداً في طوس، في قرية يُقال لها سَناباد في نُوقان
مدفنه
خشي المأمون الفضيحة، ففرّق الناس، وغُسّل أبو الحسن الرضا عليه السّلام مِن قِبل ابنه الجواد عليه السّلام ليلاً، ثمّ صلّى عليه ودفنه في البقعة التي استُشهد فيها، وكان الإمام الرضا عليه السّلام قد وصفها لأبي الصلت الهرويّ ـ أحد أصحابه المقرّبين ـ ذاكراً له غدرة المأمون به، وما سيجري من بعد شهادته
عمره وتاريخ شهادته
استُشهد الإمام الرضا عليه السّلام يوم الثلاثاء في آخر صفر، أو السابع عشر منه، سنة 203 من الهجرة الشريفة، وذلك عن عمرٍ مباركيُقدّر بخمسةٍ وخمسين عاماً
قبره الطاهر
وُضع عليه ضريح يزهو بهاءً وجلالاً، تعلوه على الضريح قبّة ذهبيّة تشعّ نوراً وعزّاً وسموّاً. ويتوافد على روضته الشريفة ملايين المسلمين كلّ عام، يقصدونه من مشارق الأرض ومغاربها، ساكبين عند عتبته المقدّسة دموع الولاء، ومجدّدين معه العهد، وعاقدين عنده ميثاق الولاية
أمّا الكرامات التي ظهرت عند القبر المطهرّ فهي كثيرة مستمرة يمكن أن تكون مجلّدات كبيرة
و أفضل ما توصل به الرحم كف الاذى عنها
و لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذى
حكمه
1- قال عليه السلام من شبه الله تعالى بخلقه فهو مشرك ، و من نسب اليه ما نهى عنه فهو كافر
2- قال عليه السلام
صديق كل امرئ عقله ، و عدوه جهله
3- و قال عليه السلام
الصلاة قربان كل تقي
4- و قال عليه السلام
ما بعث الله نبياً إلا بتحريم الخمر
5- و قال عليه السلام
من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز و جل
استجابة دعائه
1- دعا عليه السلام على ابي سعيد المكاري فقال أطفأ الله نورك ، و أدخل افقر بيتك
فافتقر حتى مات ، و لم يكن عنده مبيت ليلة
2- كان بكار - الزبيري - قد ظلم علي بن موسى الرضا
في شئ فدعا عليه ، فسقط في وقت دعائه عليه
حجر من قصر فاندقت عنقه
3- قال عليه السلام
إني كنت ادعو الله تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي ن فاستجاب الله لي اليوم فيهم
قصيدة بمناسبة مولد غريب طوس
أيا ذكرى بسعدك فأسعدينا
أزيلي الهم عنا و أفرحينا
لمولدِ مَنْ إليه الروحُ هامتْ
ترفرفُ حولَه حينًا فحينا
عليه ملائكُ الرحمنِ صلًّتْ
بمحرابِ الخشوعِ مكبِّرينا
فحورُ العينِ في الجناتِ خرَّتْ
إلى الرحمنِ شكرًا ساجدينا
كأنِّي بالرسولِ و مرتضاهُ
مَعَ ابنتهِ البتولِ مهلهلينا
جميعُ الأنبياءِ أتَوْا حشودًا
بباقاتِ الزهورِ مهنئينا
بمولدِ مَنْ رضتْ عنهُ الأعادي
فكيفَ رضاهُ عند الأقربينا
عليٌ يا بنَ موسى يا إمامي
شفيعُ ذنوبِ كلِّ المذنبينا
أتيتُ الشعرَ كي أمدحْكَ لكنْ
هجاني الشعرُ هجوَ الغاضبينا
نأى عنِّي و قالَ أنا صغيرٌ
بحوري لا تمسُ الأكبرينا
فذاك إمامُكَ الجبارُ بحرٌ
و لَمْ أرَ في البحورِ لهُ قرينا
فإنْ يطمى أصيرُ به غريقًا
و إنْ جَزَرَتْ مِياهُ أصيرُ طينا
و يَكْفي أنًّهُ إنْ قيسَ فردًا
بكلِّ الناسِ مثله لن يكونا
و مِنْ إحسانِه روّى قفارًا
فأضحتْ أجملُ الأرضينَ زينا
ففي بركِ السباعِ و إنْ رموهُ
تقبلُه الأسودُ مبصبصينا
عليٌ يا بنَ موسى يا إمامي
شفيعُ ذنوبِ كلِّ المذنبينا
ألا فأدرْ رحاكَ على ذنوبي
و كسِّرها و صيِّرها طحينا
أتيتك و البياضُ بلبِّ قلبي
تحمَّر من نواه لكم حنينا
سمعتُ بما سمعتُ لكم كلامًا
و ترويهِ الثقاتُ محدثينا
ألا مَنْ زارني عن بعدِ ميلٍ
أكونُ لهُ إلى الخلدِ الضمينا
فكيفَ لنا الوصولُ إلى ثراكمْ ؟
و عنكمْ سيدي أسفًا نأينا
و لا ندري إذا كنَّا بيومٍ
لمشهدكمْ إمامي زائرينا
فليتَ ضريحَك النوَّارَ سجنٌ
و ليتي كنتُ داخلهُ سجينا
زيارة الإمام الرضا عليه السلام
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا الْمُرْتَضَى الاِْمامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلى مَنْ فَوْقَ الاَْرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى، الصِّدّيقِ الشَّهيدِ، صَلاةً كَثيرَةً تامَّةً زاكِيَةً مُتَواصِلَةً مُتَواتِرَةً مُتَرادِفَةً، كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْهُدى وَاَلْعُرْوَةُ الْوُثْقى وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى عَلَيْهِ آباؤُكَ الطّاهِرُونَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلى هُدىً وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ اِلى باطِل، وَاَنَّكَ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَاَدَّيْتَ الاَْمانَةَ، فَجَزاكَ اللهُ عَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ خَيْرَ الْجَزاءِ، اَتَيْتُكَ بِاَبي وَاُمّي زائراً عارِفاً، بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
فوائد زيارة الامام الرضا عليه السلام
لا شك انه ليس الهدف من الزيارة هو الحصول على تلك الفوائد لأن الإمام عليه السلام أهل للزيارة واهل للحب والقرب ، ولكن مع ذلك فان الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه واله والإمام نفسه لا يبخل على زواره ويتفضل على كل واحد أتى اليه بألوان من الرحمة والخيرات والبركات والمنافع والفوائد ما لا حصر لها لأنه عليه السلام أهل الجود والكرم ومن تلك الفوائد ما هو دنيوي ومنها ما هو أخروي اول تلك الفوائد
قضاء الحوائج
تشير الروايات الى ان جميع الحوائج تقضى عند الامام الرضا عليه السلام مطلقا بلا استثناء صغيرة كانت ام كبيرة ، عظيمة ام حقيرة ، صعبة او سهلة ، ماعدا الظلم والمعصية وقطع الرحم ، وفي ذلك قال سيدي علي الهادي عليه السلام " من كانت له إلى حاجة فليزر قبر جدي الرضا عليه السلام بطوس وهو على غسل وليصل عند رأسه ركعتين وليسأل الله حاجته فانه يستجيب له ما لم يسأل في مآثم او قطيعة رحم وأن موضع قبره لبقعة من بقاع الجنة لا يزورها مؤمن إلا اعتقه الله من النار وأحله الى دار القرار" صدق امامنا عليه السلام
استجابة الدعاء
قال إمامنا الرضا عليه السلام " لا تشد الرحال إلى شيء من القبور إلا إلى قبورنا ألا وأني مقتول بالسم ظلما ومدفون في موضع غربة فمن شد رحله إلى زيارتي استجيب دعاؤه وغفر له ذنوبه" صدق امامنا
الرزق
الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى ، ولكن جعل لذلك سببا ، فلا يكفي في طلب الرزق الجلوس في البيت وانتظاره ، بل ينبغي السعي لتحصيله وطرق أسبابه ومن جملة أسبابه زيارة أهل البيت عليهم السلام ، وبالخصوص زيارة الرضا عليه السلام وفي هذا النطاق اذكر لكم هذه المعجزة الامام يدل فقيرا على ياقوتة وهذه هي القصة نقل ان رجلا مسكينا اسمه عنايت كان يسكن مشهد المقدسة ، وكان فقيرا جدا حتىانه كان يقضي يومين او ثلاثة بلا طعام ، وكان يأنف أن يسأل الناس شيئا ، وفي يوم من الأيام اشتد به الجوع ولم يصل إليه شيئا فذهب الى الإمام الرضا عليه السلام فشكى حاله ، وتضرع إليه فعرض عليه النعاس ، فرأى الإمام عليه السلام في منامه يقول له : يا عنايت اذهب الى محل البقال مير وخذ منه اربعة عشر غاز وهي عمله في ذلك الزمان فقد أوصيت لك بذلك ، ثم إذهب الى محل البست من الشارع السفلي حيث تجد رجلا قد بسط بساطا فيه أشياء متفرقة فاشتر منه الحجر الذي على بساطه ، ثم أذهب الى بيتك واكسره فستجد في وسطه قطعة ياقوتة ، ثم إذهب بها إلى الهند فانه يحصل لك منها ذهبا كثيرا ، فقال عنايت : يا سيدي ليس لدي معرفة في صقل الحجر ؟ فقال له عليه السلام : قد علمناكها فانتبه من نومه وعمل بما أمر مولاه فكان كما قال الإمام عليه السلام فذهب الى الهند وباع تلك الجوهرة بمبلغ كبير ثم عاد إلى بلده ، وقد تحسنت حالته وصار غنيا
شفاء الأمراض
وفي هذا المجال اذكر لكم هذه المعجزة وهي شفاء رجل أعمى بعد فقده بصره لمدة 17 عاما يذكر صاحب ، الثاقب أن محمد بن علي النيسابوري قد كف بصره منذ 17 عاما ، لا يبصر عينا ولا أثرا ، فورد حضرته صلوات الله عليه من نيسابور زائرا إذ دخلها متضرعا ، وزار ، فوضع وجهه على القبر باكيا ، ورفع رأسه بصيرا ، وسمي بالمعجزي ، وبقي بعد ذلك مدة مديدة واقام بالمشهد الشريف بقية عمره ، وقد تزوج به ورزق اولاد ولم توجعه عينه بعد ذلك ، ولم يعرف الا بالمعجزي ، وقد عرفه بذلك السلطان والرعية ، فيها لها من فضيلة قد فاق فضلها وراق خبرها
تفريج الهم والغم
قال الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام ستدفن بضعة مني بخراسان مازارها مكروب إلا ونفس الله عز وجل كربه ، ولا مذنب إلا وغفر الله له ذنوبه
ان من يواظب على زيارة الرضا عليه السلام يحصل على كثير من التوفيقات في حياته وبعد مماته تماما مثل الحج فان من واظب عليه رزق من التوفيقات مالا حصر له ومن جملة تلك التوفيقات التوفيق لتاليف الكتب والتوفيق للدفن بجواره والتوفيق للزواج والتوفيق لشراء البيت
الهداية
الهداية
زيادة العلم
الامان من عذاب القبر
منكر ونكير لا يقربا زوار الرضا ومن أكل من مضيفه
نقل في حكاية تشرف علي البغدادي بلقاء امام العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وسؤاله منه زرنا الامام الرضا عليه السلام والتقينا باحد الاعراب الشروقيين من سكان البداية التي بالجانب الشرقي من النجف الأشرف ، فأضفناه ، وسألناه : كيف هي ولاية الرضا عليه السلام فقال هي الجنة ،،،فأنا الان لي خمسة عشر يوما آكل من مال مولاي الرضا عليه السلام ، فكيف يجرؤ منكر ونكير أن يدنيا مني في القبر ، فان دمي ولحمي قد نبت من طعامه عليه السلام في مضيفه ، فهل هذا صحيح ؟ إن علي بن موسى الرضا عليه السلام اتي ويخلصني من منكر ونكير ؟ فقال مولانا الحجة عليه السلام نعم والله إن جدي هو الضامن
غفران الذنوب
بإسناد عن إمامنا ابي جعفر الثاني عليه السلام انه قال من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وفي رواية اخرى ،، اضاف فيها : وانه اذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ الناس من الحساب
وعن امير المؤمنين عليه السلام انه قال
سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما اسمه اسمي واسم بيه اسم بن عمران موسى عليه السلام ، ألا فمن زاره فر غربته غفر الله عز وجل له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الامطار وورق الاشجار
الثواب والاجر العظيم
عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ، وقد مر به الرضا عليه السلام ، فقال ، ان ابني هذا يموت في ارض غربة ، فمن زاره مسلما لأمره عارفا بحقه كان عند الله عز وجل كشهداء بدر
عن الرضا عليه السلام انه قال
ان بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة ، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ بالصور ، فقيل له يا ابن رسول الله وأيه بقعة هذه ؟ فقال : هي بأرض طوس فهي والله روضة من رياض الجنة من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكتب الله تعالى له ثواب الف حجة مبرورة ، والف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة
الأمان يوم الحساب
ضمن الرضا عليه السلام ،الأمان لجميع زواره من اهوال يوم القيامة ، وانه يقوم بنفسه عليه السلام من تخليصهم
وعن إمامنا الجواد عليه السلام ،إن بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنة ، من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار
وعن الرضا عليه السلام قال
من زارني على بعد داري وشطون ( بعيدة) مزاري اتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى اخلصه من أهوالها إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط ، وعند الميزان
النجاة من النار
دخول الجنة
علو الدرجات
التبرك بزيارة الإمام الرضا مرة اخرى
رزقنا الله وإياكم زيارة أبي محمد علي بن موسى الرضا (ع)
واجعله شفيعاً لنا يوم الورود
قصيدة السيّد عبدالله المشعشعي في مدح الإمام الرضا عليه السّلام
أتيناك نقطعُ شُـمَّ الجـبـالْ
ومـا ذاك إلاّ لـنيل الرُّتَـبْ
وخلّـفتُ في موطنـي جيرةً
بقـلبـي عليهم لهيبُ العطَبْ
وقالوا: إلى أين تبغي المسير
وتتركنا فـي عـظيم اللغبْ؟!
فقلت: إلى نور عين الرسول
وأزكى قريشٍ وخيرِ العربْ
عليِّ بن موسى وصيِّ الرسول
سليلِ المعالي رفيـع الحسبْ
إمام الورى أشـرف العالمين
حميد السجايا شـريف النسبْ
فأنت الإمام ونـجل الإمـام
وأنت المُرجّى لـدفع الكُربْ
أجِرنيَ من نـائبـات الزمان
ومثلُك مَن يُرتجـى لـلنُّوَبْ
وأرجوك يا أكـرم العالمين
تخلّصني مـن عظيم النصَبْ
وأرجـعُ من بعدها لـلديـار
وأقضي الذي لي بها من إربْ
ومَن لي سوا ك بيوم النشور
وأنت الشفيع وخير السببْ؟!
وصلّى الإله على مَـن بـه
ورثنا السيادةَ دون العـربْ
من أقوال الإمام الرضا عليه السلام
1. لايكون المؤمن مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاث خصال: سُنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله، وسنّة من وليّه عليه السّلام. فأمّا السنّة من ربّه فكتمان السرّ، وأمّا السنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله فمُداراة الناس، وأمّا السنّة من وليّه عليه السّلام فالصبر في البأساء والضرّاء
2. الأخ الأكبر بمنزلة الأب
3. التودّد إلى الناس نصف العقل
4. مَن حاسب نفسه ربح ، ومَن غفل عنها خسر
5. إذا ذكرتَ الرجل وهو حاضر فكَنِّه، وإذا كان غائباً فسَمِّه
6. وسُئل عليه السّلام عن السِّفْلة فقال مَن كان له شيء يلهيه عن الله
7. العُجْبُ درجات، منها: أن يُزيَّن للعبد سوءُ عمله فيراه حسَناً فيعجبه ويحسَب أنّه يُحسن صُنعاً. ومنها: أن يُؤمن العبد بربّه فيمُنّ على الله، ولله المنّة عليه فيه
إن حياة المعصومين الأربعة عشر كانت زاهرة بالحب والمعرفة والعبر والبصائر ، إلاّ أن ما بلغنا من ضياء بعضهم كان أكثر من البعض الآخر ،